U3F1ZWV6ZTIzNzk2NzI0NDQ1NDQ5X0ZyZWUxNTAxMzAzMTUwMzM0Nw==

رواية ( شروق الآدم ) دولا مجانين للكاتبة شروق جمال الفصل 1

نبدأ بأول مشاهدنا في حي من الأحياء المتوسطة فى مدينة الشرقية تشرق الشمس بأشعتها الذهبية لتخبر الناس بيوم جديد يكون بالنسبة للبعض يوم تفاؤل وخير وبالنسبة للآخر فلا  ... لتدلف الشمس لمنزل متوسط الحجم لعائلة متوسطة .. وهو منزل المحاسب جمال وزو جته وابنته لتستيقظ بطلتنا كعادتها كل يوم 

 الام وهى تهز ابنتها بغضب : انتى يا بت قومي يلا اخلصي ......قومي قامت عليكى حيطه مهو من السهر على النت والموبايلات والروايات إلا كلت دماغك 

شروق وهى تستيقظ بخضة : عااا يا ماما حرام عليكى  والله قريب هتقطعيلى الخلف......  و مالك بس يا ماما برواياتى ....هيه عملتك حاجه ......وكله إلا بطلي حبيبى ده خط أحمر الا هيقربله هشر حه ده هييجى ياخدنى على حصانه الابيض

 الام بغضب : يكشى تتوكسى على قامتك افلحي انت بس فى تعليمك واتعلمى حاجة تبقى تعمليهالوه عشان ياكولها ولا هتبقى تطفحيه رواياتك 

شروق بطلتنا ذات العينين البنى الفاتح والبشرة البيضاء ليست بنقيه جدا يملآها بعض النمش وشعر بنى يملآها بعض الخصلات الحمراء نوعا ما يصل إلى ما بعد ظهرها ويغطيه حجابها.. ذات جسد متناسق يجمع بين الانوثة والنحافة أو ما يعرف بالكرفي

 شروق بمرح :  اه هيبقى ياكل رواياتى حلو كده ......بس تعرفى ان انا اصلا متكسحه ورجليا  خلاص بقت عايزه صيانه.... اغيرهم فين بالله عليكى..لترى ان والداتها قامت بتجاهلها.... لتكمل وهى تعتدل فى جلستها كانه لم يحدث شئ....تعرفى يا ماما انا شوفت بوست امبارح بيوصفنى اطلع من البيت ورده مفتحه ارجع بطه مكسحه اااه يا حسره على شبابى الا ضاع..... وشكلى هشيل السنه المهببه ديه كنتوا عملتوا فيا خير وجو زتونى منا كنت جبتلى عيلين واترزعت فى البيت جمب جو زى ابو عيالى قرة عينى اه انت فين يا قرة عينى يا حبيبى تعالى خد قرة عينك من الهم إلا هيه فيه

 الام بغضب : طيب قومى يالمضة يلا اخلصى .....انتى اصلا مش نافعانى بحاجه قولنا ثانوى  وبتذاكر جينا فى الجامعه ومش مكسوفة على دمك ومش بتعملى حاجه بردوه

  شروق بمرح : سبينى يا امى فى حالى .....انا بتق طع من جوايا ونسيت طعم الفرح ، هو عشان انا كيوته ولطيفه وهادية الدنيا جاية عليا ليه 

 الام بغضب : دانا إلا هقطعك يا بنت الجزمة قومى يلا اخلصى ابوكى عايز يمشى على شغله قال كيوته وهادية قال ....ده انتى ست المصايب مش عارفة يعينى مين الا امه داعية علية عشان يتبلي بيكى 

شروق وهى تخرج لسانها لوالدتها : هيتبلى باحلى مصيبة

 الام : طيب يلا قومى اتلحلحى كده ....ولا انادى ابوكى ييجى يصحيكى 

شروق وهى تجرى من على السرير :  طيب قايمه اهو ياماما حد قالك اصلا أن انا نايمه ولا هنام تانى ....موركيش غير كل شويه تشتكى للراجل ..لحد ماشويه وهيطفش منك  ....اعمل ايه بقى ....محدش مقدر موهيبتى فى البيت ده ياعدوين النجاح 

الام بضحك: عيله جبانه 

شروق وهى تتجه ناحيه المطبخ لوالدتها بعدما غسلت وجهها .....

 لتردف بمرح: عامله فطار ايه ياجميل

 الام بغيط: ماهو ده الا فالحه فيه تاكلى وتنامى لما عملتى زى البقرة الحلوب والله هسيبلكم البيت وتولعوا انتى وابوكى فى بعض 

 شروق بضحك : يا ماما مبتزهقيش كل يوم نفس الكلام الاسطوانه اتحر قت خلاص ..... ثم ذهبت شروق باتجاه الصالون ثم قامت بتجهيز مائدة الطعام....ليدلف والدها بعد قليل من الوقت...ليذهب ويجلس على المقعد المخصص له ليبدأ فى تناول افطاره .... 

لتردف شروق بمرح : صباحوا يا جمال منور يا اسطى اخبارك يا جدع عاش من شافك 

الاب بضحك : مات من شافك ياحبيبتى.....و فى حد يقول لابوه يا جمال حاف كده....

 شروق بمرح : ايزى مااان... لتجلس وتضع يدها فوق راسها لتردف بحسره : سيبنى فى حالى يا جمال ده انا ست غلبانه وبجرى على يتامه

الاب: مين ابو اليتامه يا اختى 

شروق بضحك : فى القبر يا اخ......تعرف انا اصلا مقروفه من أولاد الكلب دوله ....دول زهقونى مودينا مستشفى تدريب واحنا لسه فى اولى ادعى معايا يا حبيبى شل يكفيك شر المر ض يابنى

 الاب بضحك : ايه هو ماصوره واتفتحت انتى هتشحتى يابت ولا ايه

 شروق وهى ترفع يدها من أجل الدعاء : بس ادعى معايا بس ....لتوجه انظارها لوالدها وتقول ...يلا قول ورايا... يارب الجامعه تولع وتولع بجاز وسخ وكمان كل الجامعات تولع وكل المرضى تشفى عشان منلاقيش شغل ونقعد فى البيت... 

الأب وهو يقف مستعدا للانطلاق إلى عمله : طيب قومى يا مجنونه يلا عشان تمشى على جامعتك... ثم توجه للخارج 

قامت شروق بارتداء ثيابها والتى زادتها جمالا فوق جمالها والمكونة من دريسز بالون الزهرى يمر من منتصفة عند الخصر حزام باللون الاسود .. جعلها رائعة الجمال ... ومازادها جمالا هو ذلك الحجاب باللون الاسود الذى كانت تغطى بها شعرها الاحمر الطويل .... شروق وهى تخرج من الشقة بعدما ارتدت ملابسها .....: ماما انا ماشية عايزه حاجه يا ست الكل 

الام بأمر : خلى بالك من نفسك وخلى بالك وانتى بتعدى الطريق

 شروق بتذمر  : ياماما والله حافظة الاسطوانة دى تحبى اسمعهالك

 الام بغضب : بتترقى عليا يا لمضة انتي ..اسمعى الكلام بدل مفيش جامعه تانى 

شروق بمرح : اهو احسن برضوه دى كلية معقدة يرضيك يجبولى عقدة وتولى بيا على المستشفيات عشان يعالجونى قولتلكم جو زونى وقعدونى ماسمعتوش الكلام ...... بابا شكله كان محموق اوى ساعتيها وقال ايه ..... لا لازم تكملى تعليمك...مش كان لازم ياخد راى البقره الا هتتعلم 

 الام بغضب : اه يا بنت الجذمة غورى ياقليلة الادب من وشى لتجرى شروق قبل ان تلحق بها امها بالمركوب ( الشبشب ) لتخرج من البناية التي تسكن فيها ثم تستقل سيارة أجرة وتنطلق إلى الجامعه ليصدح صوت هاتفها برنته المزعجه 

شروق وهى تجيب بغضب : ايه يابت صرعتينى ميكونش رايحين الجنة وانا معرفش 

لترد شهد على الجهة الأخرى ....وهى صديقة شروق من الجامعه : انتى فين ياكلبة انتى ده كله تأخير

 شروق : انا فى المواصلات ، انتى فين بقى...... انا خلاص قربت اهو 

شهد بغضب : فى كافتيريا الجامعه هتلاقينى مستنياكى هناك فى نفس المكان زى كل يوم

شروق بمرح : اشتا يا قمر قربت اوصل اهو 

   

جميع الحقوق محفوظة باسم الكاتبة شروق جمال
 لا يسمح بالنشر والاقتباس من دون إذن الكاتبة
انتقل إلى الفصل الثانى 
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة