فى منطقة تبدو كحارة شعبية حيث كانت الساعة التاسعه صباحا تستيقظ تلك الفتاة على صوت رنة هاتفها المزعجة ... لتردف بنعاس وعدم وعى
فى حد يرن على حد فى نصاص الليالى يا بهيمة انتي .. ما تخلى عندك دم بقي
فريدة بصراخ : نصاص الليالى ايه الله يخرب بيتك قومى هتسقطي... قومى الله يخرب بيتك عندنا امتحان
ولم تكمل فريدة الكلمة حتي نهضت ملاك كالمصروعه.... يخرب بيتك يعني شايله شايله...... ده لو مش ناوى يشيلني زى ما قايل ........هشيل عشان تأخيري ده
ليقاطعها صوت فريده الضاحك : ما لسانك ده الا جايبلك المصايب
ملاك بتسأل : طيب قوليلى البس ايه
لتنظر فريدة للهاتف باستغراب ثم اردفت بغيظ : البسى شوال ...هو شوال حلو.. ما تلبسى يا اختى اى حاجه محسساني ان احنا رايحين فاشون شو ... اخلصي الله يخرب بيتك هنشيل الماده ... انا عارفه ان احنا اصلا شايلين شايلين
ملاك بتريقة : ومالوه احنا ورانا حاجه ... اهو نبقي اشهر من النار على علم
فريده بسخرية : يا اختي جاتك وكسه هنبقي مشهورين بفشلنا... وانا عن نفسى عايزه اخلص .. اهو يمكن الاقى قرد ولا حمار يتجوزنى
ملاك بسخرية : اقفلى.. اقفلى..سديتي نفسي على الصبح ملقتيش غير قرد
بعد إنهاء ملاك المكالمه مع فريدة اتجهت إلي الحمام من أجل تغيير ملابسها
ملاك وهى ترتدى ملابسها المكونة من ... دريس بالون الكشميرى يمر من منتصفة حزام بالون الاسود
جعل منها رائعة الوصف والاحتشام ... ورفعت شعرها علي هيئة ديل حصان ... ومشططة رموشها التي تبرز جمال عيونها
رغم أنها ليست فائقة الجمال إلا أنها تمتلك جاذبية وملامح هادئة ... وبعد أن تجهزت توجه ناحية المطبخ لوالدتها
لتردف بمرح : بتعملي ايه يا صفصف .... صفصف.... بت يا صفاء ...يا صفاء.......يا اختتتتى ...... اوعي يكون الوليه جرالها حاجه من عمايلى ومن القعدة مع الولية الا اسمها اعتماد ... يا اااما
ولكن صفاء .. كانت فى عالم آخر ...كانت تتذكر انها تركت القاهرة منذ أكثر من ٢٨ عام حيث كانت فى ذلك الوقت لا تتعدى ال ٢٣ عام ... بسبب خيانة زوجها ... واضطرت أن تختار احدى أبنائها...
لتفيق صفاء من شرودها على صوت ملاك التى تصرخ بصوت مرتفع : .... ايه يا جميل بتفكرى في ايه ....دا حب جديد ده ولا ايه
صفاء بضحك : ههههههه حبك برص يا مخبولة انتى
ملاك بمرح : برص برص هو حد لاقى
صفاء بسخرية : طالما موافقة على برص...... آخر واد كان متقدم طفش ليه
ملاك ببراءة : وانا اش عرفني يمكن مستحملش جمالى .....طب ساكت ومرجعش
لنتذكر صفاء ما حدث مع آخر عريس
Flash back
لتذهب صفاء لتفتح للطارق والتى تعلم بهويته انه العريس المنتظر لابنتها...
وهدان بابتسامه : ازيك يا طنط عامل ايه
صفاء بترحاب : الحمدلله..... انت عامل ايه منورنا ...
وهدان بابتسامه سمجه : الحمد لله كويس....
صفاء باحترام : اتفضل يا ابنى ادخل... ليذهبوا ويجلسوا فيما يعرف بالصالون
صفاء بابتسامه مصطنعه وهى تشير على الاكواب : بص انا جيبالك حاجه مخصوص ليك انت هااا .... دى حاجه من النيش
وهدان بابتسامه : ربنا يخليكى .... بصى يا طنط احنا هنخش فى المو ضوع علطول
صفاء بفرحه : طبعا......طبعا
وهدان بجدية : انا جاى اطلب ايد بنتك ملاك ..شوفتها بصراحه بتتشقلب فى الجامعه مبهرة ..
اردفت صفاء بذهول وهى تفتح فمها من الصدمه : بتتشقلب فى الجامعه ...لتكمل بعدها وهى تقول ...اهو اى حاجه مش مشكلة ... نخلص يعنى
لتردف صفاء بنداء وهى تستدعى ابنتها : ملاك ......ياملاك
اتت ملاك من الداخل ملبية نداء والدتها باحترام : نعم ..... يا ماما
صفاء بابتسامه مصطنعه : تعالى يا حبيبتى.... اقعدى جنبى..
ملك باحترام : حاضر يا ماما... لتذهب وتجلس بجانب والدتها
لتاتى سيده من الداخل قد تعدت السابعون عاما وهى تردف بجدية : ده عر يس جاى يتقد ملى صح
صفاء بجدية : يتقد ملك ايه بس يا ماما ده ل ملاك
اعتماد بغيظ : على فكره بقى بنت بنتي مش بتعرف تطبخ خالص .... اكلها زى الزفت
وهدان بتسأل : ده بجد ده
صفاء بتوتر : لا لا خالص ياحبيبى بتحب تهزر
وهدان بابتسامه : واحلي حاجه ياطنط بصراحة فى بنت حضرتك الرقة .. والصوت الرقيق ...وهادية كده
اردفت صفاء بسخرية وهى تمصمص فمها : اه .... اسال الجيران ...محدش اصلا عارف انها اتولدت لغاية دلوقتى من كتر صوتها الرقيق
وهدان باسترسال: وبردوه كمان يا طنط منظمه كده ... فى حياتها ... ومرتبه كل حاجه .. انا بحب النظام بصراحه
صفاء بسخرية : اه .. لا لا لا .. انت هتنعم فى بيت فى غاية النظام ... لا بصراحه ... وفى هذا الوقت سمعوا صوت اشياء تكسر فى الداخل
وهدان بتسأل : أنا مش عارف فى حاجه وقعت تقريبا
صفاء بجدية : لا ياحبيبى مفيش حاجه
صفاء ل لملاك : ما تقومى يا اختى شوفي يمكن دولابك وقع ولا حاجه من الكراكيب إلا راقده جوه دى
ملاك وهى تقف لتدلف للداخل : حاضر يا ماما قايمة اهو
وهدان بتسأل : اجيب بابا امتا عشان نقرا الفاتحه
صفاء بتمسك فى العريس : بابا ايه ياحبيبى .... انت تقرأ الفاتحة حالا يا حبيبى ... ياحبيبى انا اشتريتك.... خلاص مش مشكلة ... متشغلش بالك انتى بالباقى
ممكن تجيبه يوم الفرح ... أو يوم الصباحية مش مشكلة ياحبيبى
وبالفعل قامت صفاء بقراءة الفاتحة مع وهدان
وهدان بجدية : استئذانك انا بقى يا طنط.
صفاء بجدية : قبل ما تمشى كده .. عايزه اعرفك حاجه
وهدان : قولى يا طنط
صفاء : البضاعه المباعة لا ترد ولا تستبدل ... ماشى
وهدان باستغراب : هو ايه ده ....يعنى ازاى
صفاء بتبرير : يعنى .....هتفهم بعدين يا حبيبي متقلقش
قامت صفاء بحضن وهدان وقالت له : سامحني دنيا واخرة انت زى ضنايا ...الله يا يباركلك يا ابنى
End
ملاك بضحكه عالية : ياماما بذمتك حد يتجوز واحد اسمه وهدان...... لا والمصيبه جاى يقولك بتتشقلب فى الجامعه لا وكمان مبهرة .... وانتي مدلوقه على الراجل...انا لو مكان الراجل هطفش من عمايلك ... متقوليش مش لاقية حد يتجوزها وعانس
صفاء بسخرية : يا اختى اتوكسي يعنى هو الواد رجع تاني .... هو انتى الا يبقى عنده بنت زيك يعمل اكتر من كده كمان .....متقوليش فص ملح وداب ده انا كنت هديكى ليه وعليكى هدية ...
"""""""""""""""""""""""""""""""""
لتستيقظ مبكرا وتذهب للشركه كما أخبرها لتبدا فى ترتيب الملفات ووضعها على مكتبه و قامت بتحضير عصير لها وايضا قهوته ووضعها على المكتب وقامت بتجهيز جدول مواعيد الخاصه به لليوم لتذهب الى الخارج وتجلس على مكتبها وتبدا فى ارتشاف العصير وهى تعمل على الاب توب ....لتشرد بتفكيرها وهى تقول فى نفسها .... انا لحد ايمتا هفضل قاعده عند مالك بيه هو وسته اينعم هما كويسين معايا بس مش هينفع افضل قاعده عندهم ده عيب حتى .... خلاص ان شاء الله اول ما أقبض المرتب بتاعى ادى لستى الفلوس إلا أخدتها منها وبعدها اشوف مكان على الاد كده اقعد فيه فى الاول لحد ما ربنا يفرجها معايا ...
لتجد فتاة ترتدى يظهر أكثر ما يخفى تاتى باتجاهها وتقول بمياعة .....مالك موجود ..
اردفت ولاء بصدمة فى نفسها : نعم مالك كده من غير القاب ...لتكمل بغيره .... ااه يا و اطى وانا إلا مفكراك قطه مغمضة وماشى جنب الحيط
لتلوح الفتاة امام وجه ولاء وهى تقول ...هاااالوه انتى معايا ...
لتنظر ولاء ليدها ومن أسفل لأعلى .... دى ايه الايدين القمر دوله بس .....حرام كده حرام ده مفيش مقارنه شوف هيه فين وانا فين ....
الفتاة بغيظ : انتى سامعانى ..
ولاء باعتذار : بعتذر لحضرتك يا فندم بس مالك بيه مش جايه النهارده..
اردفت الفتاة وهى تتوجه للخروج : تمام اوكى ابقى قوليله شاهى جاتلك ....
اردفت ولاء بدعاء وهى ترفع يدها للسماء : يارب تغور قبل ما ييجى وما يشوفهاش..... ده لو عرف هيعمل منى بوفتيك
إنتقل إلى الفصل الرابع الجزء الثاني
انتقل إلى الفصل الاول الجزء الأول
إرسال تعليق