رواية ( شروق الآدم ) دولا مجانين الجزء الثانى للكاتبة شروق جمال الفصل 21

لتصعد إلى السيارة ويصعد فارس بجوارها إلى مكان السائق ... لتخبره بعنوانها ليستغرب بشده .... لانه لا يعلم ان كان لآدم اى اخوه أو أولاد عم .... بعد مرور بعض الوقت رأت شروق رجل كبير فى السن يجلس يبيع ذرة لتردف بصراخ .....استنى هنا ....

فارس بفزع : ... فى ايه ....

لتنزل شروق من السيارة لترى أن الجو بارد بشده ....وينزل فارس ورائها..... لتذهب لتجلس بجانب الرجل ...

لتردف ...السلام عليكم يا حاج

الرجل باحترام : وعليكم السلام يابنتى...

شروق بابتسامه متسعه : اعملى اتنين دره ...ليقوم الرجل بتجهيزهم لتاخذ واحد لها وتقوم بإعطاء الاخر لفارس...ليبدوا فى اكله... لتوجه انظارها مره اخرى للعجوز وتردف بتسأل : ...هو انت ايه الا مقعدك لدلوقتى يا حج فى جو زى ده ..

الرجل بتعب  : لقمة العيش يا بنتى .... وعشان علام ولادى.....

شروق بتسأل : يعنى لو بعت دوله دلوقتى هتروح..

الرجل : اكيد يا بنتى وانا ايه إلا هيقعدنى... لتذهب باتجاه فارس وتمد يدها لتردف بجدية....

ياض يا فارس جيب ٥٠٠ جنيه جاى...

فارس بمرح : انا شكلى هتسرق..عينى عينك كده .... وانا إلا مفكرك عزمانى يابخيله .... واحده حراميه

شروق بغيظ : يارخم هاتهم وهبقى ادهوملك..... ليقوم فارس بإخراج المال واعطائه لها لتقوم باعطائه للبائع ...لتردف بابتسامه ...اتفضل يا حاج تمن الدره دى كلها ....

الرجل بجدية : بس يابنتى دول كتير دول ميجوش ب ٢٠٠ جنيه حتى...

شروق بضحكه : خليها على الله ...

ليقف الرجل ويقوم بتقديم جميع الذره لها : طيب اتفضلى ..

شروق بجدية : خليهم لولادك يا حاج اعتبرهم هديه منى...بس قوم روح بيتك فى وقت زى ده .....وابقى شوف رزقك فى النهار بلاش وقت زى ده محدش عارف المكان فيه ايه .... ليقوم الرجل بلم جميع اشيائه بمساعدة شروق وفارس وقام بالذهاب إلى منزله....ليذهب شروق وفارس باتجاه السيارة مره اخرى...ليردف فارس بتسأل...انتى كده مديونه ليا ...يعنى من حقى اسالك إلا انا عايزه ...

شروق بغضب : انت هتعايرنى ولا ايه ياعم انت ...مكنوش ٥٠٠ جنية يا ابا

فارس بمرح : مش هعايرك ولا حاجه متقلقيش بس انا عندى سؤال ليكى...

شروق بضيق : خلصنا وقول .....

فارس بتسأل : هو انت ليه رميتى الجاتوه على الناس...

شروق بذهول : يخربيتك اسكت .... انت عرفت منين

فارس بجدية : ....شوفتك

شروق بخوف : يامصيبه سوده ليكون حد تانى شافنى ....

فارس : لا متخافيش محدش شافك غيرى ... هاا رمتيها ليه ...

شروق بتوتر بعض الشئ : حسيت المكان كده ممل قولت اعمله روح وصوت كده...

قام فارس بهز راسه بالرغم من عدم اقتناعه باجابتها.....ليقوم بتشغيل السيارة والانطلاق

ليصل إلى المنزل لترى أن الجميع يجلسوا فى انتظارها بقلق ....

لتقول لفارس باحترام ...اتفضل ...

فارس برفض : لا ملوش لزوم ...

شروق بسخرية : لا ما انت مش هتقعد ...انت هتاخد حاجه ومع الف سلامه ...

لتذهب باتجاه آدم والذى كان سيتحدث لتقوم بمقاطعته... هات ٥٠٠ جنية بسرعه ...

ادم بذهول : نعم ...

شروق بجدية : بس هات بس الاول عشان فارس واقف بره ...ليقوم باخراج المال واعطائه لها...لتقوم بأخذ المال منه والذهاب بسرعه إلى الخارج ....

شروق وهى تمد يدها له بالمال : اتفضل يا عم فلوسك ....

فارس بجدية : انتى صدقتى ... انا مش هاخدهم

شروق بسخرية : هو ايه الا مش هتاخدهم ان شاء الله ... دى فلوسك

فارس بابتسامه متسعه : اعتبرى يا ستى ان انا إلا عملت الخير ... يلا سلام بقى هتشوفينى تانى قريب كتير .... ليستقل فارس سيارته والذهاب إلى منزله ..... لتدخل إلى المنزل مره اخرى... لتجد حسين يردف بتسأل وهو يبدو عليه القلق : كنتى فين يا بنتى ليه التأخير ده كله

شروق بتبرير : يا عمو انا ملقتش حد ... وكلكم مشيتوا فملقتش غير فارس قدامى وهو وصلنى ....لتكمل بتسأل : اومال بابا وماما فين

حسين بجدية : ... روحوا انا قولت استنى ومقولهمش انك لسه موصلتيش.... عشان مرضتش ازعجهم .... يلا تصبحوا على خير ليصعد بعدها إلى غرفته

لتذهب باتجاه آدم كانت ستمد يد ها له بالمال لتجدها يشد على يد ها بغضب وهو يتحدث بغضب ... هو ازاى مياخدش منك الفلوس .... وانتى تاخدى منه فلوس ليه ..هااا انطقى.

كانت تحاول تحرير يد ها لتردف بألم وغضب ...... سيب ايد ى انت اتجننت ولا ايه ...

ادم بغضب وصوت عالى : ...ايوه اتجننت ازاى تفضلى مع راجل غريب بره لحد دلوقتى ....

شروق بغضب ....وانت مالك ناسى الاتفاق الا بينا ولا ايه .... ليشد على شعره بغضب ويردف بصوت مرتفع ... هتقولى الاتفاق ....اما نشوف اخرتها معاكى ايه.... لكن وجدها قد صعدت الى غرفتها وقد اغلقت على نفسها من الداخل ..... ليصعد إلى غرفته بغضب.... ليقف اسفل المياه علها تطفئ غضبه.... ليخرج بعدها ويرتدى ملابس بسيطه ويغط فى نوم عميق

 

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

لتدخل إلى غرفتها وترقص بفرح لتردف بضحكه عاليه ....الله عليا ضايقته...ضايقته ..لتقوم بعدها بمسك هاتفها وتشغيل موسيقى عاليه .....

نكدت عليه أنا ...طلعت عنيه أنا....مش هسأل فيه انا....وعملت بلوك كده واتس وفيسبوك...وده هيموت ويفك...انا بحر ق دمك يا حبيبى...بس تمام شفيت غليلى انا قولت كلام يوجعلى فيه سنه ولا بينام سهران يا عينى وانا .... نايمه وبحلم يا حبيبى يعملى قلوب كده ...وجايب دبدوب بقى...وفاكرنى هدوب..دانا دوبت كتير يا حبيبى.... اعمل نيولوك كده ويغير ويشك وده هيجيله shock كده .... جرب نارى يا حبيبى...بس تمام شفيت غليلى انا قولت كلام يوجعلى فيه سنه ....اه يا حرام ... تعبان يا عينى وانا ...ناسيه غرامك يا حبيبى... خبط تخبيط كده ...راسه فى الحيط وانا راح اسيبه يشيط كده موت من غيظك يا حبيبى....

بعد انتهاء الاغنية قامت بغلق هاتفها لتغط فى نوم عميق بعد يوم طويل ومتعب

 

""""""""""""""""""""""""""""""""""

استيقظ آدم باكرا ليقوم بأخذ حمام سريع وارتداء ملابس العمل العمل الخاص به والتوجه إلى الأسفل من أجل الخروج .... لكن قبل خروجه قام بكتب ورقة ما ووضعها على طاولة الطعام

 

""""""""""""""""""""""""""""""""""""

استيقظت شروق مبكرا وادت صلاتها ثم هبطت إلى الأسفل

شروق بابتسامه : انا اعملهم مفاجأة واحضرلهم الفطار.... والله فكره يا بت يا شوشو .... عشان يعرفوا انى ست بيت شاطره ونالوا شرف أن هم ياكلوا من ايديا الحلوين دوله....

لتبدا شروق بالعمل وهى تكسر هذا وذاك وتحر ق هذا وذاك وبعد ساعتان انتهت من الطعام ووضعته على السفرة ووجهها مغطى برماد اسود... وشعره يبدو كأنها اسيبت بصعقة كهربائية ...

وقفت شروق وهى متخصرة لتردف بغرور : يا سلام عليكى يا بت يا شوشو لما تبدعى كده ...وتطلعى البدع والعبر.... الله عليكى... الله عليكى يابنتى والله

دخلت ملك المطبخ لتشرب وهى تتثائب بنعاس... فوجدت المطبخ كأنه ضر به اعصار...

ملك باستغراب : هيه ام حسن مرتبتش المطبخ ليه ... ايه المنظر المقرف ده ...لترفع رأسها فجاة لتجد شخص ذو وجه اسود وشعر منفوش..... لتجرى بسرعه وتصرخ وتقول ...... عفررررررررريت ...وخرجت تركض فى المنزل

شروق بخضة وخوف : فين ده يا مامى.... خرجت من المطبخ تركض خلف ملك وملك تنظر خلفها تجدها تركض خلفها...

ملك بخوف : يا جدى الحقنى العفريت هيلبسنى... واخذت تتلو اية الكرسى...استيقظ الجدى وهبط للاسفل بسرعه بسبب صراخ ملك

الجدى بغضب : فى ايه ...

فجأة وجد ملك تركض اليه وتختبئ وراءة وتصراخ بخوف : عفريت.... لتنظر مره اخرى لتجدها تركض باتجاهها...

شروق بخوف : فين .... فين ... اخلصوا قولوا فين العفريت ده ...

ليسمع الجدى صوت شروق ليردف بسخرية : انا قولت انك هربانه من العباسية محدش صدقنى.... ليجلس على الاريكه خلفه وهو يردف بضيق....اااه يا ضهرى حسبى الله ...ليكمل بتسأل ... ايه يا بنتى إلا عملاه فى نفسك ده هتموتينا ناقصين عمر ....توقفت ملك عن الجرى لتنظر لها بقوة ثم اقتربت من شروق ومسحت من على وجهها...لتردف بغضب .... سواد ....سواد يا كلبة وسايبانى اصرخ واجرى وانتى تجرى وراى....

شروق بغضب : انتى قصدك عليا ان انا عفريت... لتضع يدها فى خصرها..لتردف بغضب ليه يا اختى أن شاء الله مانا قمر ١٤ قدامك اهو ...قمر منور ...

رفعت ملك حاحبها لتسحب شروق من يدها لتوقفها أمام  المرأة.... وعندما نظرت شروق لنفسها صرخت صرخة لتهز أرجاء المنزل..... عفرررريت

الجدى بضحك ...الاعتراف بالحق فضيلة...

نظرت له شروق بسخط لتردف ...كل ده عشان بحضرلكم الفطار...انا غلطانه..

الجدى بسخرية : بتحضرى فطار ولا بتصنعى قنابل....

شروق بضيق : كده ياجدى طيب مش هوكلك من اكلى...

الجدى بابتسامه ....الحمدلله اهى جات منك ...

ملك بفضول ... بدى دوق....ذهبت شروق وقامت بتجهيز السفره .... اقترب الجميع ليجدوا بعض البيض المحروق والبطاطس المحروقه وايضا الخبز المحروق ...

الجدى بتسأل : ايوه ده الأكل إلا باظ...فين السليم بقى

شروق بفخر : لا ده الاكل...

ملك : مش عارفه ليه مره واحده كده حاسه ان نفسى طبقت عليا... وحاسه انى رح اتقيئ

الجدى بسخرية .... فاشله .....ليردف بنداء..ام حسن جهزى الفطار

جميع الحقوق محفوظة باسم الكاتبه شروق جمال 

لا يسمح بالنشر والاقتباس من دون اذن الكاتبه

انتقل إلى الفصل الواحد والثلاثون